-A +A
حسن النجراني (المدينة المنورة)
hnjrani@

وصفت صحف عالمية تصريحات ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأنها حازمة، وأغلقت الباب بقوة في وجه إيران، عقب اتهامه طهران بمحاولة نشر التشيع الإثني عشري ومحاولة السيطرة على العالم الإسلامي.


تصريحات ولي ولي العهد جاءت ردا على سؤال حول ما إذا كانت السعودية ستقيم حوارا مع إيران، إذ قال: «كيف أتفاهم مع واحد أو نظام لديه قناعة مرسخة بأنه نظام قائم على أيديولوجية متطرفة منصوص عليها في دستوره، ومنصوص عليها في وصية الخميني بأنه يجب أن يسيطروا على مسلمي العالم الإسلامي، ونشر المذهب الجعفري الإثني عشري الخاص بهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتى يظهر المهدي الذي ينتظرونه.. كيف أقنعه؟ وما مصالحي معه؟ وكيف أتفاهم معه؟».

التصريح الصريح والواضح لـ«MBS» جعل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي يوجه اتهامات للمملكة، ما يؤكد أن الصفعة التي وجهها محمد بن سلمان للملالي كانت قوية.

الغارديان البريطانية استعرضت حديث الأمير محمد بن سلمان واتهامه إيران بأنها تسعى للسيطرة على العالم الإسلامي، وأن الحوار مستحيل مع ملالي طهران طبقا لسياساتها التوسعية والإرهابية في المنطقة، ناقلة أجزاء من المقابلة بأن إيران تسعى لنشر التشيع المذهبي في العالم والذي لن يجلب السلام أو العدالة.

بدورها، نقلت «نيوريوك تايمز» الأمريكية تصريحات ولي ولي العهد والذي أشار فيها إلى استحالة الحوار مع نظام الملالي في طهران، مشيرة إلى أنه «أغلق باب الحوار بقوة في وجه ملالي طهران».

وأشارت صحيفة «ذا ناشيونال» في عنوان لها، تعليقا على حوار الأمير محمد بن سلمان، إلى أن «صبر السعودية على إيران.. انتهى»، واصفة تصريحات محمد بن سلمان بأنها نادرة، إذ يتكلم بثقة، واتضح أن صبر المملكة على ملالي طهران قد وصل إلى حده وأن طهران إذا لم تغير سلوكياتها فإن النتائج ستكون وخيمة.